الــبـــــــد ع

عاصمة قطر الاولى واصل مدينة الدوحه

 

        

 

 

لقد كانت الدوحة قديما مشهورة   بأسم( البدع ) التي اسسته قبيلة السودان  وهي المدينه الهامه في قطر قديما , وتقع على الجانب الشرقي لشبه جزيرة قطر وعلى بعد حوالي 63 ميلا من. الطرف الجنوبي لراس ركن. و45 ميلاشمالي خور العديد وتقوم الدوحة على الجانب الجنوبي من خليج عميق في الركن الجنوبي الغربي لميناء طبيعي يبلغ طوله ثلاث اميال وهي محميه من جهتي الشمال الشرقي والجنوب الشرقي بصخور طبيعيه ويبلغ اتساع المدخل اقل من ميل من جهة الشرق ولكنه ضحل بين رؤوس الصخور وصعب بعض الشىء ولاتستطيع المراكب ذات الغاطس الاكثر من 15 قدما المرور فيه ويتراوح عمق قاع الميناء ما بين 3 الى 5 قامات والقاع طـمي ابيض اوكلسي .

وفي وصف وليم جيلفـورد بالجريف الذي عـبر الشاطىء القطري سنة 1863, فلقـد وصف ذلك الرحاله قطر وتكلم عن العاصمه والتي كانت تسمى قـد يما البدع . وصفها فيقـول انها عاصمة بائسة لاقليم بائس – قطر وذكرها اميال واميال من تلال قاحلة سوداء احرقتها الشمس ولايكاد يرى بها شجرة واحدة يتظلل بها مخلوق من حر الها جرة , وتحتها شاطىء موحل يمتد ربع ميل تغـطيه رمال متحركه وعلى جانبه خط من الاعشاب البحريه والنظر من وراء خط الساحل الى التلال يجعلك تشاهد مرعى صغـير ومنحد رات قاحله وترى المنازل متلاصقه. وهي تمثل القرى والمدن كما يسميها السكان في قطر. وهي مسوره بعـنايه. وهناك عـد د من الابراج . وتوجد في البدع قلعة ضخمه ومربعه( لشيخ قبيلة السودان وهو شيخ البدع) لها من النوافذ الصغـيره والمداخل والابواب الضيقه وهذه القلعه ضخمه ومربعه لها من الؤلؤ المستخرج  من البحر. ويقـول بالجريف عن اثر البحر في حياة السكان (ان البحر جار رؤؤف حنون بقدر ما هو بر قطر ضيف ثقيل. ) وتنتشر البيوت تحت ارتفاع القلعه في البدع ويوجد با لبدع سوق طويل ضيق وغير نظيف فيه عـد د من التجار ومجموعة من اصحاب المهن يؤد ون اعـمالهم في نطاق ضيق وفيما عـدا ذلك كما يقول بالجريف تتالف البدع من كل من البيوت الصغرى والشوارع الضيقه تقسمها صفوف غـير منتظمه ويبلغ عدد سكانها عندما ينزلون من القوارب ويتكاثرون في المدينه حوالي 6000 نسمه (ستة الاف نسمه) ويستطيع المرء في مكان البيوت ان يرى نساء الصيادين واطفالهم وهم كثيرون الضجه وفي الرجال قسوة والناس في البدع ليسوا قليلي الكرم اواللطف وكانهم اناس مشغولون حقيقة بأمور اكبر من المجا مله . كما يبدوا على الرجال اثر البقاء الطـويل والمكايده اسابيع وشهور منعزله على سطح البحر حتى ليبدوا على وجوههم ما يشبه الذهول والدهشه . ولم يكن في البدع القديمه مسجد بل كانوا يقيمون شعائرهم الدينيه في اماكنهم الخاصه ولكن بعد فتره ليست بالكبيرة اصبح للبلد مسجدان يزينان البدع واحدهـما بناء كبير ولكنه خال من كل زخرفه وهو يقع  شمال القلعه, واما المسجد الاخر فيقع في الطرف المقابل من القلعة . وهو اصغـر حجما ولكنه ا جـمل وله مد خل مفـتـوح بأقواس على طراز  شبه ايراني , والدوحة تبعـد قليلا عن البدع وفي نصف حجم البدع وهي واقعه على مدخل البدع ا وشق البدع  . وبيوت الدوحه اخفض وابسط من بيوت البدع والسوق اشد ضيقا وعلى قمة المرتفع بينهما توجد قلعـتان احدهـما على رف صخري مجاور قلعة علي بن سالمين ولاخرى داخل البلدة نفسها وهي قلعة صغيره بناها المسلم 1850 بعـد ا ن جاء بهم شيخ البحرين ليوا زن بهم نفـوذ قبيلة السودان حيث ان الد وحه تحت امر شيخ قبيلة السودان وحاكم المنطقه الشيخ ناصر بن سالمين السويدي ثم سكنها الا تـرا ك عـنـد ما جاء وا قطر  سـنة 1871 - 1893..,

 

 

قصر بنا للعـز ماهـوب فاني         لـوتفـني الدنيا ما غـدة به عـذ ا ريـــب

وقصر تقـلط  به صحون ولقان      وعـيش لعـرا ق ودايـم الفطـر الشـــيب

 

 

Lorimeir, Gazzatteer of the Persian Gulf,oman and Central Arabin(1)

Geagraphical and Staticaical,England,   1970,p.627.

 

مخطوط موجود بقسم الوثائق والابحاث بالديوان الاميري

W.G. Eugrave,A Years ganuary in central and East Arabic(2)